محطات
محطات من صحافة فلسطين قبل النكبة
محطات من صحافة فلسطين قبل النكبة
محطات من صحافة فلسطين قبل النكبة
ترصد مدونة الامير اللبناني شكيب ارسلان والمعنونة "احداث العالم العربي ووقائعه حسب التسلسل الزمني من 1800 إلى 1950"، ترصد بالسنوات والاماكن واسماء اصحاب الامتياز ورؤساء التحرير لـ 222 صحيفة صدرت في فلسطين قبل وقوع النَّكبة
كافة الصحف تقريبًا كانت تقف ضد السياسات العثمانية وهو ما عرض بعض أصحابها إلى عقوبة الإعدام أو الحبس أو النفي أو الغرامة، ولاحقا اتخذت كافة الصحف بأشكال مختلفة مواقف رافضة لسياسات الانتداب البريطاني، ولا سيما تسريب الأراضي لليهود وتسليح العصابات الصهيونية وتشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين. وشهدت صفحات الصحف في بعض المواسم تراشقا بالاتهامات، فنجد اتهامات لبعض الشخصيات المشهورة بالتورط في تسريب أراضٍ وعقارات لليهود، أو إنشاء علاقات حميمة مع البريطانيين
بعيدًا عن البحث الكمي والتوزيع الجغرافي للمائتين واثنتين وعشرين صحيفة التي صدرت في فلسطين (العثمانية فالانتدابية) قبل النَّكبة، نجد ان كثيرا من الأبحاث التي تناولت الصحافة الفلسطينية قبل النكبة كانت مدفوعة بالتحيز ويحركها الدافع الوطني، والسعي لإثبات أن فلسطين كانت قائمة ومتحققة ومتطورة؛ وذلك كرد على النَّكبة وعلى الدعاية الصهيونية؛ وسعيًا لتعزيز ثقة الفلسطيني المنكوب بماضيه، آن الأوان للقول إنَّ صحافة فلسطين كانت حاضرة، ولكنها لم تكن الأسبق ظهورا ولا الأكثر وعيًا، أو تطورا، لقد عانت من سلبيات ونواقص كثيرة جعلتها متأخرة كثيرا عن الصَّحافة الصهيونية سواء الصادرة بالعربيَّة أو العبرية أو الإنجليزية، وللحقيقة فإن الصحف كانت حاضرة في بعض المدن ولكن غائبة عن مدن أخرى وعن الأرياف حيث كانت تشتعل الثورة في الجبال
جزء كبير من أخطاء الماضي في الصَّحافة كمهنة وفي السياسة والقيادة والنضال ما زالت تتكرر في حاضرنا اليوم، ولكن بأشكال أعقد، فما بدأ كخلاف بين عائلات صار نزاعا بين أحزاب، ثم قتالا بين فصائل مسلحة، ثم انقساما، وما بدأ بانتقاد للاعتدال السياسي تحول إلى تشويه فتخوين فاغتيال
يمكن الاستدلال على ذلك من دراسة يوميات ووقائع مقاطعة البضائع الصهيونية في العشرينيات من القرن الماضي، او وقائع ثورة العام 1936 او ما يتعلق بالانتخابات بلدية القدس، وغيرها من الاحداث