قامات ومقامات

 على امتداد الصفحات التالية سير مختصرة ولكن ملهمة لرواد الصحافة في فلسطين قبل النكبة، وطبعا لا ازعم الإحاطة بالكل، فدوما هناك جنود مجهولون اغفلتهم الموسوعات، وضاع انتاجهم فيما ضاع او تم الاستيلاء عليه من ارشيفات البلاد

لقد ضحى هؤلاء بالكثير لكي يبوحوا بمكنون صدورهم ويدونوا حصاد أفكارهم ويكونوا ممثلين لآمال شعبهم ومدافعين عن مصالحه، وساعين في تطويره واصلاحه، فيما كان الرقيب العثماني وبعده البريطاني يعاقبهم بالإعدام والسجن والابعاد والاغلاق والغرامات، والتهديدات داخلية وخارجية فضلا عن الضرب ومحاولات الاغتيال، تعرضوا للخسائر المادية وتحملوا كل صنوف الأذى، فكانوا بحق الرواد المؤسسين لمدرسة الصحافة الفلسطينية، المدرسة التي يشهد لها العالم اجمع بانها مدرسة الصحافة الاكثر صمودا وجرأة وقدرة على العمل في الحروب وكافة الظروف الصعبة